بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد، فهذه هي قصة فتح بيت المقدس
هذه القصة العجيبة
التي ينبهر الواحد وهو يقرأها
نعم بيت المقدس الذي يقبع الآن في أيدي أبناء القردة والخنازير
نعم ذلك الفتح المبين
على يد الملهم
إنه الفاروق (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه
ماهي القصة وكيف فتح المسلمون بيت المقدس
كان بيت المقدس في زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في أيدي النصارى
سمع النصارى جيش المسلمين يتقدم إليهم بقيادة أبا عبيدة (عامر بن الجراح ) أمين هذه الأمة كما وصفه الحبيب صلى الله عليه وسلم
وكانوا يسمعون أن هذا الجيش لا يقف أمامه شيء
ففكروا في حيله
وقالوا لقائد جيش المسلمين
إنه مكتوب عندنا أن نسلم مفاتيح بيت المقدس لأميركم
وظنوا أن الأمير لن يأتي
وأرسل قائد الجيش إلى أمير المؤمنين يخبره بالخبر
فوافق أمير المؤمنين
وأعد العدة وجهز بعيره الذي لم يكن يملك غيره
وخرج هو وغلامه على بعير واحد يتناوبون على ركوبه
خرج وهو يلبس ثوب فيه بضع عشرة رقعة
يالهذا الورع والزهد العظيم
مالذي غير عمر
ألم يكن هو الذي دفن ابنته وهي حيه
ألم يكن يعذب المستضعفين من المسلمين
ألم يكن هو الذي لطم أخته حتى سال الدم على خديها
ألم يكن ينوي قتل الحبيب صلى الله عليه وسلم
ما الذي غيره أنه الحبيب صلى الله عليه وسلم
لقد عش عمر معه وتعلم منه هذا الزهد العجيب
دخل
عليه مرة فرأى الحصير قد أثر على جسمه صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول
الله فارس والروم ينامون على الديباج والحرير وأنت رسول الله ألا تدعوا
الله لك
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال:إيه يابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا
ووقعت الكلمة من بن الخطاب موقعها
تأثر بها
لم ينساها حتى بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلموأخذ الخلافة فكان من أزهد الناس وأورع الناس
نعودلقصتنا
خرج هو والغلام على بعير واحد وقال للغلام أركب أنا ساعة وتقود أنت ثم تركب أنت وأقود أنا
هل سمعتم في حياتكم أمير وحاكم يفعل مثل هذا مع خادمه
خرج لوحده مع الخادم
لم يخرج معه حرس ولا جيش ولا مرافقون
الطريق طويل لم يا ترى
نعم مم يخاف قال له رسول كسرى عندما وجده نائما على الأرض( حكمت فعدلت فإمنت فنمت)
هو مؤمن ( قل لن يصيبنا إلى ما كتب الله لنا)
خرج في هذه المسافة الطويلة لأجل ماذا!
ليفتح بيت المقدس بنفسه
قطع الطريق الطويل ولا تسأل كيف كان يقضي الوقت
أقترب أمير المئمنين من المدينة
هناك
على بعد إصطفت جيوش المسلمين بقيادة أمين الأمة أبا عبيدة عامر بن الجراح
ومعهم الرهبان والقساوسة ليسلموا المفاتيح لهذا الأمير الذي يقولون إنه
مكتوب عندهم
وهنا المفاجئة يأتي الدور ليركب الغلام وليقود أمير المؤمنين البعير
ويرى الغلام جيوش المسلمين مصطفة لإستقبال القائد الأعلى للقوات المسلحة
هنا يقول الغلام لقد تنازلت عن حصتي يا أمير المؤمنين
ويرفض الفاروق ويصر على الغلام إلى أن يركب ويهدده بالقوة
وطبعا خاف الغلام من عمر وركب وأخذ أمير المؤمنين يقود البعير
وعليه الثوب ذو البضعة عشرة رقعة
وتقدم أمير المؤمنين وعندما قرب من الجيش كان هنا مطر قد بلل الأرض وطين
فخلع نعليه رضي الله عنه- ورفع ثوبه وأخذ يخوض الطين
في تلك اللحظه التي تسجل بمداد من ذهب
كان الرهبان والقساوسة والبطارقة ينظرون ألى الراكب على ظهر البعير
وقالوا للمسلمين أهذا أميركم
فلم يرد عليهم أحد
لماذا يا ترى!
لقد أجهش الجيش كله بالبكاء
إلتفتوا إلى الجيش وهو يبكي وينظر إلى الذي يقود البعير
فعلموا أنه هو
قالوا هذا الذي في كتبنا
أسرع أبا عبيدة قائد الجيش يحتضن أمير المؤمنين رضي الله عنه
وهو يبكي وقال : يا أمير المؤمنين ما هذا ماذا يقولون عنا
فغضب الفاروق وقال: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة
(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله)
ثم نادى كعب الأحبار -رضي الله عنه-
وقال له: أين تجد مكتوب في كتبكم أني أصلي
قال: أمام الصخرة والمسجد أمامك ونسي أن القبلة قد تغيرة
فدخل أمير المؤمنين داخل المسجد وصلى بالناس
وبع أن انتهى من الصلاة إلتفت إلى المسجد وإذ بالغبار والترب يملؤه
فلم يكلم أحد وأخذ رداءه وأخذ يكنس الأرض
فلما رآه المسلمون قاموا كلهم وأخذوا أرديتهم وكنسوا المسجد الأقصي
إنتهت القصة
صحيح انها طويلة بس حلوة كتير
أستنى الردود؟! أوكــــــ
يلا سلاااااااااااام