القدس

موضوع: القدس الأحد ديسمبر 26, 2010 8:55 am

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:"البيت المقدس بنته الأنبياء وسكنته الأنبياء ما فيه موضع شبر إلا وقد صلى فيه نبي أو قام فيه ملك

والقدس الشريف كما وصفه الإمام ياقوت الحموى رحمه الله في كتابه:"بلدة جمعت الدنيا والآخرة، فمن كان من أبناء الدنيا وأراد الآخرة وجد سوقها، ومن كان من أبناء الآخرة فدعته نفسه إلى نعمة الدنيا وجدها. وأما طيب هوائها فإنه لاسم لبردها ولا أذى لحرها. وأما الحسن فلا يرى أحسن من بنيانها ولا أنظف منها ولا أنزه من مسجدها.

وما كثرة الخيرات فقد جمع الله فيها فواكه الأغوار والسهل والجبل والأشياء المتضادة كالأترج واللوز والرطب والجوز والتين والموز. وأما الفضل فهي عرصة القيامة، ومنها النشر وإليها الحشر وإنما فضلت مكة بالكعبة والمدينة بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويوم القيامة تزفان إليها فتحوى الفضل كله. وأما الكبر فالخلائق كلهم يحشرون إليها، فـي أرض أوسع منها؟؟؟….. وفي المسجد أماكن كثيرة وأوصاف عجيبة لا تتصور إلا بالمشاهدة عيانا.

ومن أعظم محاسنه أنه إذا جلس إنسان فيه في أي موضع منه يرى أن ذلك الموضع هو أحسن المواضع وأشرحها، ولذا قيل أن الله نظر إليه بعين الجمال ونظر إلى المسجد الحرام بعين الجلال:

أهيم بقاع القدس ما هبت الصبا.... فتلك رباع الأنس في زمن الصبا

ومازلت في شوقي إليها مواصلا .... سلامي على تلك المعاهد والربى

سئل المشاري المقدسي عن خير البلاد؟
قال بلادي ...
فقيل له وأي بلادك خير؟
قال بلادي ...
قيل وأي بلاد بلادك خير؟
قال بلادي ...

فالمشاري من بلاد الشام
من فلسطين من بلاد الشام
ومن بيت المقدس من فلسطين

عبق التاريخ ينساب من ثنايا جدران قدسنا الحبيبة
سيرة أرض تضرب أطنابها عبر تاريخ الزمن
شوارع تحكي قصة تاريخ طويل من حضارة المرسلين
في كل شارع قصة وتاريخ
بل في كل زقاق فيه صفحة من حضارة التاريخ
مدينتنا تاريخ
وتاريخنا مدينة يحكي لنا قدسنا المقدسة
آه يا قدس
كم اشتاقت أنفاسي لنسمة من فضائك
كم اشتاقت عيناي لأنظر طهر بنيانك
كم اشناقت جبهتي لسجدة في مصلاك
كم اشتاقت قدماي لخطوات في شوارعك
يامدينة المدائن ودرة العيون
يا حلقة الوصل بين الأرض والسماء
(عيوننا إليك ترحل كل يوم) في الصبح والمساء

يا احلى اعضاء يلا شاركوا معي في هذا الموضوع القيم...